❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
هي المرة الأولى التي اعرف فيها ان اسمك حسن سلامي.
أعرفك بإسم الحاج محمود، وأعرف انك المسؤول العسكري للمنطقة آلتي اسكن وأعمل فيها.
لكني أعرف جيدًا ملامحك التي كانت تستوقفني على الدوام،الوجه المبتسم دائما، إمارات الطيبة ،الصوت الخافت الذي لا زلت لا أستطيع تمييزه ،التواضع العفوي.الخجل الدفين الملازم لنقاء التدين….
كنت استبشر خيرا بملامحك كلما التقينا،ولا اذكر إننا التقينا دون ان ابادر الى عناقك المبارك.
قبل ايام ،في تكريم احد الشهداء ،إلتقيتك بين الحشود،عانقتك كما العادة وانت إبتسمت كما العادة ،وهمست لك:مفاجأة جميلة ان التقيك في هذه الظروف…الله يحميك.
لا أدري لماذا نظرتك الأخيرة تحفر في قلبي عميقًا.وأعتقد انها ستلازمني ما حييت.
كانت عيناك فرحتين ومطمئنتين مثل عيني طفل،وكانت تنطق بأشياء كثيرة ، الان مع شهادتك ،بتّ افهمها جيدا…اكثر من اي وقت مضى .
لا أدري لماذا إستشهادك وهو غاية سرورك وأمانيك ،ألقى بي في حزن عميق،ربما لأنه كان عليَّ ان أتجاوز طبيعة الأشياء ،كي أعلن إنطباعاتي عنك في حياتك ووجودك بيننا،فلا أنتظر لحظة استشهادك ورحيلك…
الان وانت تمضي في شهادتك المباركة ،نحن نمضي في حزننا على فقدنا إياك ،مقاوما نموذجيا،اخا ودودا،وإنسانا حقيقيا مُضاءََ بإنسانيته…..